آبائه عن رسول الله - ص) قال في حديث طويل: ثم نادى ربنا يا أمة محمد ان قضائي عليكم ان رحمتي سبقت غضبي وعفوي قبل عقابي، فقد استجبت لكم من قبل ان تدعوني وأعطيتكم من قبل ان تسألوني، من لقيني منكم بشهادة ألا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله صادق في أقواله محق في أفعاله وان علي بن أبي طالب اخوه ووصيه من بعده وليه ويلتزم طاعته كما يلتزم طاعة محمد فان أولياءه المصطفين المطهرين المنبئين بعجائب آيات الله ودلائل حجج الله من بعدهما أولياؤه أدخلته جنتي وان كانت ذنوبه مثل زبد البحر، فلما بعث الله محمدا (ص) قال: وما كنت بجانب الطور إذا نادينا أمتك بهذه الكرامة. ورواه في عيون الأخبار بهذا السند مثله.
وفي كتاب من لا يحضره الفقيه بهذا الاسناد قال: قال رسول الله (ص) لما بعث الله موسى عليه السلام فاصطفاه نجيا وفلق له البحر ونجى بني إسرائيل وأعطاه التوراة والألواح رأى من الله تعالى فقال: يا رب لقد أكرمتني بكرامة لم تكرم بها أحدا قبلي. فقال الله: يا موسى اما علمت أن محمدا أفضل عندي من جميع ملائكتي وجميع خلقي. فقال موسى: يا رب فإن كان محمد أكرم عندك من جميع خلقك فهل في آل الأنبياء أكرم من آلي؟ قال الله تعالى: يا موسى أما علمت أن فضل آل محمد على آل النبيين كفضل محمد على جميع المرسلين. فقال: يا رب فإن كان آل محمد كذلك فهل في أمم الأنبياء أفضل عندك من أمتي