ابن كثير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان الناس يقولون:
ان أبا طالب في ضحضاح من النار. فقال كذبوا ما بهذا نزل جبرئيل. قلت: وبماذا نزل جبرئيل؟ فقال أتى جبرئيل في بعض ما كان ينزل على رسول الله (ص) فقال: يا محمد ان ربك يقرئك السلام ويقول: ان أهل الكهف أسروا الايمان وأظهروا الشرك فأتاهم الله أجرهم مرتين، وان أبا طالب أسر الايمان وأظهر الشرك فأتاه الله أجره مرتين. ثم قال: كيف يصفونه بهذا وقد نزل جبرئيل ليلة مات أبو طالب فقال: يا محمد اخرج من مكة فليس لك بها ناصر بعد أبي طالب.
وباسناده إلى أبي جعفر بن بابويه عن محمد بن علي الاسترآبادي عن أبيه عن يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد ابن سيار عن أبويهما عن الحسن بن علي العسكري عليه السلام قال: ان الله أوحى إلى رسول الله (ص) اني قد أيدتك بشيعتين:
شيعة تنصرك سرا فسيدهم وأفضلهم أبو طالب، وشيعة تنصرك علانية فسيدهم وأفضلهم علي بن أبي طالب.
وروى الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه في كتاب المجالس قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد قال. حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن علي بن حسان الواسطي عن عبد الرحمن بن كثير الهاشمي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: نزل جبرئيل على رسول الله (ص) فقال:
يا محمد ان الله يقرئك السلام ويقول: اني قد حرمت النار على صلب أنزلت وبطن حملك وحجر كفلك. فقال: يا جبرئيل بين