فأجزت له أدام الله اقباله وكثر في العلماء أمثاله، رواية جميع ما رويته عن مشايخي بالقراءة والسماع والإجازة.
فأقول: اني أروي الكتب الأربعة وغيرها إجازة عن السيد السند، الفاضل العالم العامل، السيد نور الدين العاملي رحمه الله، عن امامي الفضل والتحقيق، أعني:
أخيه السيد العالم الأوحد شمس الدين محمد، وأخيه الفاضل العلامة جمال الدين حسن ولد المحقق الشيخ زين الدين رحمه الله، وهما يرويانها عن شيخهما الجليل والد السيد نور الدين علي بن أبي الحسن، عن الشيخ زين الدين المزبور، عن شيخه الفاضل علي بن عبد العالي الميسي.
عن الشيخ شمس الدين محمد بن المؤذن الجزيني، عن الشيخ ضياء الدين علي بن الشيخ الشهيد محمد بن مكي، عن والده، عن الشيخ فخر الدين محمد بن العلامة جمال الدين الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر، عن والده، عن شيخه المحقق نجم الملة والدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد، عن السيد شمس الدين أبي علي فخار بن معد الموسوي، عن الامام أبي الفضل شاذان بن جبرئيل القمي، نزيل مهبط الوحي ودار هجرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
عن الشيخ عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري، عن الشيخ أبي علي الحسن بن الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، عن والده، عن الشيخ أبي عبد الله المفيد، عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، عن محمد بن يعقوب الكليني صاحب الكافي.
والشيخ المفيد يروي عن محمد بن علي بن الحسن بن بابويه مؤلف من لا يحضره الفقيه، وهو الواسطة بينه وبين الشيخ الطوسي، وقد يكون الواسطة أبا عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري، وقد يكون غيرهما.
وكتب هذه الأحرف بيده الفانية المتمسك بما تركه رسول الله صلى الله عليه وآله من الثقلين، محمد طاهر بن محمد حسين، في سابع شهر ذي القعدة الحرام، من شهور السنة.