الجمل - ضامن بن شدقم المدني - الصفحة ١٢٦
ورب العرش العظيم، هذه البصرة، فأسألك من خيرها وأعوذ بك من شرها، اللهم، أنزلنا فيها خير منزل وأنت خير المنزلين.
اللهم، إن هؤلاء القوم، [قد بغوا علي، وخالفوا طاعتي] (1)، ونكثوا بيعتي.
اللهم، احقن دماء المسلمين).
ثم إنه عليه السلام بعث إليهم يناشدهم، فأبوا إلا الحرب لقتاله!!
فبعث إليهم مرة ثانية رجلا من أصحابه يقال له مسلم (2) بمصحف

(1) في مروج الذهب: قد خلعوا طاعتي، وبغوا علي.
(2) روى شيخنا المفيد (علا الله مقامه) في مصنفاته 1: 339، [إن أمير المؤمنين عليه السلام] قال: (من يأخذ هذا المصحف فيدعوهم إليه وهو مقتول وأنا ضامن له على الله الجنة؟). فلم يقم أحد إلا غلام عليه قباء أبيض حدث السن من عبد القيس يقال مسلم كأني أراه. فقال: أنا أعرضه عليهم يا أمير المؤمنين وقد احتسبت نفسي عند الله تعالى. فأعرض عنه إشفاقا عليه، ونادى ثانية: (من يأخذ هذا المصحف ويعرضه على القوم وليعلم أنه مقتول وله الجنة؟). فقام مسلم بعينه وقال: أنا أعرضه.
فأعرض ونادى ثالثة فلم يقم غير الفتى، فدفع إليه المصحف وقال: (امض إليهم واعرضه وادعهم إلى ما فيه).
فأقبل الغلام حتى وقف بإزاء الصفوف ونشر المصحف وقال: هذا كتاب الله عز وجل وأمير المؤمنين عليه السلام يدعوكم إلى ما فيه. فقالت عائشة: أشجروه بالرماح قبحه الله!
فتبادروا إليه بالرماح فطعنوه من كل جانب، وكانت أمه حاضرة فصاحت وطرحت نفسها عليه وجرته من موضعه، ولحقها جماعة من عسكر أمير المؤمنين عليه السلام أعانوها على حمله حتى طرحوه بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام وأمه تبكي وتندبه وتقول.. الشعر.
(١٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 الإهداء 7
2 مقدمة تمهيدية 9
3 طلحة والزبير يؤلبان على عثمان 15
4 وعائشة أيضا 20
5 رسائل طلحة والزبير والسيدة عائشة 27
6 رد عائشة على أم سلمة 29
7 كتاب الأشتر إلى عائشة 29
8 رد عائشة على الأشتر 30
9 كتاب عائشة إلى زيد بن صوحان 30
10 رد زيد بن صوحان على عائشة 31
11 كتاب عائشة إلى حفصة 32
12 كتاب عائشة إلى أهل المدينة 33
13 كتاب عائشة إلى أهل اليمامة 34
14 كتاب طلحة والزبير إلى كعب بن سور 36
15 كتابهما إلى الأحنف بن قيس 36
16 كتابهما إلى المنذر بن ربيعة 37
17 رد كعب بن سور على طلحة والزبير 37
18 رد الأحنف عليهما 38
19 رد المنذر بن ربيعة عليهما 38
20 كتاب الصلح بين أصحاب الجمل وعثمان بن حنيف 38
21 عائشة أم المؤمنين تنبحها كلاب الحوأب 41
22 حديث عائشة عن هزيمة أصحاب الجمل 47
23 ترجمة المؤلف 53
24 اسمه ونسبه 53
25 مكانته العلمية 54
26 التعريف بالكتاب 57
27 نسخة الكتاب ومنهج التحقيق 57
28 مقدمة الكتاب 63
29 في السبب الموجب لوقعة الجمل 63
30 اخبار الامام علي عليه السلام بنقض القوم بيعتهم 68
31 مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام للزبير وطلحة 71
32 في السبب الموجب لنكث طلحة والزبير 74
33 مكاتبة معاوية إلى بني أمية 76
34 كتاب محمد بن أبي بكر إلى معاوية 89
35 جواب معاوية بن أبي سفيان لمحمد بن أبي بكر رضى الله عنه 92
36 خروج الزبير وطلحة بعائشة إلى البصرة 94
37 خطبة أمير المؤمنين عليه السلام حين بلغه مسير طلحة والزبير 96
38 وله عليه السلام خطبة أخرى 98
39 ومن كلامه عليه السلام 99
40 فصل في خروج أم المؤمنين عائشة 101
41 تحرك القوم إلى البصرة 108
42 فصل في توجه أمير المؤمنين عليه السلام إلى البصرة 110
43 وصول الامام أمير المؤمنين عليه السلام وأصحابه إلى البصرة 116
44 مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام الزبير بن العوام 130
45 مقتل الزبير بن العوام 135
46 مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام طلحة بن عبيد الله 138
47 نشوب القتال بين الفريقين 140
48 (أمير المؤمنين عليه السلام يأمر بإعادة عائشة إلى المدينة) 146
49 من كلامه عليه السلام حين قتل طلحة وانفض أهل البصرة 152
50 من كلامه عليه السلام عندما طاف بالقتلى 153
51 ومن كلامه عليه السلام حين قدم الكوفة من البصرة 159