عوالي اللئالي - ابن أبي جمهور الأحسائي - ج ٤ - الصفحة ٦٨
(أن الله عز وجل يقول لملائكته عند انصراف أهل مجالس الذكر والعلم إلى منازلهم: اكتبوا ثواب ما شاهدتموه من أعمالهم، فيكتبون لكل واحد ثواب عمله ويتركون بعض من حضر معهم فلا يكتبونه. فيقول الله عز وجل مالكم لم تكتبوا فلانا أليس كان معهم وقد شهدهم؟ فيقولون: يا رب انه لم يشرك معهم بحرف ولا تكلم معهم بكلمة! فيقول الجليل جل جلاله، " أليس كان جليسهم "؟
فيقولون: بلى يا رب. فيقول: " اكتبوه معهم، انهم قوم لا يشقى بهم جليسهم "، فيكتبوه معهم. فيقول تعالى: " اكتبوا له ثوابا مثل ثواب أحدهم " (1).
(30) وروى زرارة عن الباقر (عليه السلام) قال: كنت جالسا يوما عند قاض المدينة، إذ مر بي الباقر (عليه السلام) فرآني في ذلك المجلس، ثم غدوت إليه من الغد، فقال (عليه السلام): (ما مجلس رأيتك فيه بالأمس)؟ فقلت: يا مولاي أنه لي مكرم وأنا أقضي حقه بالجلوس عنده ساعة فقال (عليه السلام): (يا زرارة ما يؤمنك أن تنزل اللعنة فتعم من ثم)، فقال زرارة: فما جلست بعدها معه (2).

(١) البحار، ج ١، باب (٤) مذاكرة العلم ومجالسة العلماء والحضور في مجالس العلم، حديث: ١٥، نقلا عن العوالي.
(٢) الفروع، ج ٧، كتاب القضاء والاحكام، باب كراهية الجلوس إلى قضاء الجور حديث: 1. وفي التهذيب، ج 6 / 87، كتاب القضايا والاحكام، باب من إليه الحكم وأقسام القضاة والمفتين، حديث: 12. وفي الفقيه، ج 3 / 4، أبواب القضايا والاحكام، باب كراهة مجالسة القضاة في مجالسهم، حديث: 1. والراوي محمد بن مسلم، فلاحظ.
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 ما أنصفناهم ان وأخذناهم ولا أحببناهم ان عاقبناهم، بل نبيح... 5
2 لا يسعني ارضى ولا سمائي، بل يسعني قلب عبدي المؤمن 7
3 ان الناصبي شر من اليهودي 11
4 من صلى بغير حنك فأصابه داء لا دواء له، فلا يلو من الا نفسه 37
5 كل شئ يابس ذكي 48
6 لا يترك الميسور بالمعسور 58
7 ما لا يدرك كله لا يترك كله 58
8 تعمل هذه الأمة برهة بالكتاب، وبرهة بالسنة، وبرهة بالقياس... 64
9 اطلبوا العلم ولو بالصين 70
10 لي الواجد يحل عقوبته وعرضه 72
11 مطل الغني ظلم 72
12 الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا 73
13 علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل 77
14 خذوا العلم من أفواه الرجال 78
15 حديث فضل زيارة الرضا عليه السلام نقلا عن عايشه 82
16 من نازع عليا الخلافة بعدي فهو كافر 85
17 في ان الرضا عليه السلام قدم خراسان أكثر من مرة 94
18 خمرت طينة آدم بيدي أربعين صباحا 98
19 قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن 99
20 من عرف نفسه فقد عرف ربه 102
21 بالعدل قامت السماوات والأرض 103
22 لا أحصى ثناء عليك 114
23 اعدى عدوك نفسك التي بين جنبيك 118
24 كنت نبيا وآدم بين الماء والطين 121
25 العلم نقطة كثرها الجاهلون 129
26 اللهم أرنا الحقايق كما هي 132
27 حديث مرفوعة زرارة المشهورة 133
28 معرفة الجمع بين الأحاديث 136
29 في أقسام الحديث وسبب تكرار بعض الأحاديث في الكتاب 138
30 في نقل حديثين في فضل الذرية العلوية الحديث الأول 140
31 الحديث الثاني 142
32 مجموع الأحاديث المستودعة في الكتاب 148
33 في نقل المدارك 150
34 نظم اللئالي في ترتيب أحاديث العوالي 150