من وقف عليها انه قد ناقض بين قوليه، واعتذرنا له وكان جدي ورام ابن أبي فراس قدس الله روحه ونور ضريحه من أورع من رأيناه عارفا بأصول الدين وأصول الفقه والفقه وتاركا ما تقتضيه الرياسة الدنيوية بالكلية وكان معظما للحمصي ولكتابه التعليق العراقي فاما تعظيمه للحمصي فان جدي وراما ما عرفت انه كان يلقب أحد ورأيت خطه على هذا الجزء الثاني بما هذا لفظه، تأليف الشيخ المفيد العالم الاجل الأوحد سديد الدين ظهير الاسلام لسان المتكلمين أسد المناظرين محمود بن علي بن الحسن الحمصي رضي الله عنه ورحمه وأرضاه وحشره مع الأئمة الطاهرين المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين انتهى، واما تعظم جدي لهذا الكتاب التعليق فإنه أشار علي يحفظه واحضره بيده من خزانته ومدح هذا الكتاب مدحا كثيرا وكان عمري إذ ذاك نحو ثلاث عشرة سنة (فصل) وممن وقفت على كتاب منسوب إليه من علماء الشيعة جابر ابن حيان من أصحاب الصادق صلوات الله عليه يسمى (الفهرست) والنجاشي ذكر جابر بن حيان، وذكر في باب الأشربة ما هذا لفظه، ان الطالع في الفلك لا يكذب في الدلالة على ما يدل ابدا هذا آخر لفظه في المعنى ثم شرح ما يدل على فضله في علم النجوم وغيرها، وقد ذكره ابن النديم في رجال الشيعة وان له تصانيف على مذهبنا (فصل) وقد تقدم في جواب مولانا علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه للصباح بن نصر الهندي ان ذا القرنين كان ملهما بعلم النجوم، أقول
(١٤٦)