فقال إذا وقع في نفسك شئ فتصدق على أول مسكين ثم امض فان الله تعالى يدفع عنك، أقول وروينا هذا الحديث أيضا من كتاب التجمل الذي تاريخه سنة ثلاث وثلاثين ومائتين فقال في باب الفال والطيرة ما هذا لفظه محمد بن أذينة عن ابن أبي عمير قال كنت انظر في النجوم واعرف الطالع فيدخلني من ذلك شئ فشكوت إلى أبي عبد الله عليه السلام فقال إذا وقع في نفسك شئ من ذلك فخذ شيئا وتصدق به على أول مسكين تلقاه فان الله تعالى يدفع عنك، أقول ولو لم يكن في الشيعة عارفا بالنجوم إلا محمد بن محمد أبي عمير لكان حجة في صحتها واباحتها لأنه من خواص الأئمة عليهم السلام والحجج في مذاهبها ورواياتها، " فصل " ومن العارفين بالنجوم من الشيعة والمصنفين فيها الشيخ المعظم عند كافتهم، والمتفق على عدالته وجلالته عند خاصتهم وعامتهم محمد بن مسعود ابن محمد بن عياش " 1 " وقد اثنى عليه محمد بن إسحاق النديم وشيخنا أبو جعفر الطوسي وأحمد بن العباس النجاشي وبالغوا في الثناء عليه رضوان الله عليهم وعليه وذكروا له كتابا في النجوم " فصل " ومن العلماء بالنجوم المصنفين فيه الشيخ الفاضل محمد بن علي الكراجكي رحمه الله وقفت له على تصنيفين فيها وفي صحة انها دلالات على الحادثات وتضمن فهرست كتبه تصانيف فيها غير ما أشرت إليه ولم اقف عليه ولقد كان فاضلا في العلم فيها معتمدا عليه
(١٢٤)