من صدري وقد كادت نفسي تذهب فوافيت 1 إلى موسى بن جعفر عليهما السلام فوجدته قائما يصلى فجلست إلى أن فرغ من صلاته فقلت له: ابن عمك يقرئك السلام وقد أمرني أن أحمل إليك من المال كذا وكذا ومن الحملان مثل ذلك وها هو الباب فقال: إن كنت أمرت بغير هذا فافعله قلت: لا وحق الله وحق جدك رسول الله صلى الله عليه وآله ما أمرت إلا بهذا فقال: أما المال والحملان فلا حاجة لي إذا كانت حقوق الأمة فيها فقلت: أقسمت عليك إلا قبلته فانى أتخوف عليك أن يغتاظ فقال عليه السلام: إفعل ما ترى فلما أراد الانصراف قلت له بحق الله وبحق جدك رسول الله صلى الله عليه وآله إلا ما أخبرتني ما كان هذا فقد وجب حقي عليك لموضع بشارتي؟ قال: نمت ليلة الأربعاء بعد صلاة الليل وقد هومت 2 عيناي فرأيت جدي رسول صلى الله عليه وآله وهو يقول: يا موسى!
أنت محبوس مظلوم؟ قلت: نعم يا رسول الله فقال صلى الله عليه وآله (وان ادرى لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين) أصبح غدا صائما واتبعه الخميس والجمعة فإذا كان بعد صلاة العشاء من ليلة السبت تصلى اثنتي عشرة ركعة تقرء في كل ركعة الحمد وقل هو الله أحد إثنتى عشرة مرة فإذا فرغت من الصلاة فاجلس بعد التسليم وقل:
اللهم يا سابق الفوت ويا سامع الصوت ويا محيى العظام بعد الموت وهي رميم أسئلك باسمك (العظيم) 3 الأعظم الأعظم ان تصلى على محمد وآل محمد عبدك ورسولك وعلى آل بيته الطاهرين وتعجل لي الفرج مما انا ممنو به وصال بحره 4 يا رب العالمين فقلت ذلك فكان ما رأيت. 5