الحافظ الواسطي، قال: حدثنا أبو الحسن: أسلم بن سهل بن أسلم الرزاز المعروف ببحشل الواسطي، قال: حدثنا وهب بن بقية: أبو محمد الواسطي، قال: حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق - وهو واسطى - عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن انس بن مالك قال: دخلت على محمد ابن الحجاج فقال: يا أبا حمزة حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وآله حديثا ليس بينك وبينه فيه أحد، فقلت:
تحدثوا فان الحديث ذو شجون يجر بعضه بعضا فذكر أنس حديثا عن علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له محمد بن الحجاج: اعن أبى تراب تحدثنا؟ دعنا من أبى تراب، فغضب انس وقال: العلى تقول هذا؟ اما والله إذ ذلت هذا فلا حدثتك بحديث فيه سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله [ليس بيني وبينه أحد] (1) اهدى إلى رسول الله يعاقيب (2) اللهم إيتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطائر، فجاء رجل فضرب الباب فرجوت أن يكون من الأنصار، فإذا انا بعلى عليه السلام (3) فقلت: أليس إنما جئت الساعة؟
فرجع، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اللهم إيتني بأحب خلقك إليك، يأكل معي من هذا الطائر، فجاء رجل فضرب الباب، فقال رسول الله: ائذن له، فإذا انا بعلى (ع)، فلما رآه رسول الله قال: اللهم والى، اللهم والى (4).
قال ابن المغازلي: قال " أسلم " روى هذا الحديث عن انس بن مالك يوسف بن إبراهيم الواسطي وإسماعيل بن أبي سليمان الأزرق والزهري وإسماعيل السدى وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وثمامة بن عبد الله بن انس وسعيد ابن زربى وقال