قال: لما اعتمر رسول الله صلى الله عليه وآله في ذي القعدة فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام، والخبر طويل ذكرناه في غير هذا الموضع وانا نذكر منه موضع الحاجة، وهو انه لما تبعته ابنة حمزة واخذها علي عليه السلام واختصم فيها على وجعفر، وزيد، فقال علي عليه السلام: أنا اخذتها وهي ابنة عمى، وقال جعفر:
ابنة عمى وخالتها تحتي، وقال زيد: بنت اخى. فقضى بها النبي صلى الله عليه وآله خالتها وقال:
الخالة بمنزلة الام وقال لعلى عليه السلام: أنت منى وانا منك، وقال لجعفر: اشبهت خلقي وخلقي، وقال لزيد: أنت أخونا ومولانا (1).
842 - ومن الجمع بين الصحيحين للحميدي الحديث الخمسون من افراد البخاري في الصحيح من مسند عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند وبالاسناد المقدم قال: عن نافع، عن ابن عمر قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وآله في غزوة موتة زيد بن حارثة فقال: ان قتل زيد، فجعفر، وان قتل جعفر، فعبد الله بن رواحة. قال ابن عمر:
وكنت فيهم في تلك الغزوة، فالتمسنا جعفرا فوجدناه في القتلى ووجدنا ما في جسده بضعا وتسعين من طعنة ورمية (2) وليس لعبد الله بن سعيد بن أبي هند عن نافع عن ابن عمر في الصحيح غير هذا.
843 - وأخرج البخاري أيضا من حديث سعيد بن أبي هلال، عن نافع طرفا منه ان ابن عمر اخبره: انه وقف على جعفر يومئذ وهو قتيل فعددت به خمسين بين طعنة وضربة ليس منها شئ في دبره يعنى في ظهره (3) وليس لسعيد بن أبي هلال عن نافع عن ابن عمر في الصحيح غير هذا.
844 - ومن الجمع بين الصحيحين للحميدي أيضا الحديث الثاني والسبعون من افراد البخاري في الصحيح من مسند عبد الله بن عمر وبالاسناد المقدم قال: عن أبي عمرو وعامر بن شرجيل الشعبي قال: كان ابن عمر إذا سلم على ابن جعفر -