أبى: جعفر بن محمد، قال: حدثنا أبي: محمد بن علي الباقر، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وانى لأدناهم في حجة الوداع بمنى حين قال: لا ألفينكم ترجعون بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفني في الكتيبة التي تضاربكم، ثم التفت إلى خلفه فقال: أو على، أو على؟ ثلاثا، فرأينا ان جبرئيل عليه السلام غمزه وانزل الله سبحانه وتعالى على اثر ذلك " فاما نذهبن بك فانا منهم منتقمون " بعلى بن أبي طالب " أو نرينك الذي وعدناهم فانا عليهم مقتدرون " (1) ثم نزلت: " قل رب اما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين " (2). ثم نزلت: " فاستمسك بالذي أوحى إليك " من أمر على) انك على صراط مستقيم " (3) وان عليا لعلم للساعة وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون (4) عن علي بن أبي طالب (5).
683 - وبالاسناد المقدم قال ابن المغازلي في قوله تعالى: " انى جاعلك للناس إماما (6) وقال: أخبرنا أبو أحمد: الحسن بن أحمد بن موسى الغندجاني، قال: أخبرنا أبو الفتح: هلال بن محمد الحفار، قال: حدثنا إسماعيل بن علي بن رزين، قال: حدثني أبي وإسحاق بن إبراهيم الدبري قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا أبي، - عن ميناء مولى - عبد الرحمان بن عوف عن عبد الله بن مسعود قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله انا دعوة أبى إبراهيم، قلنا: يا رسول الله وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟ قال أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم: " انى جاعلك للناس إماما " قال فاستخف إبراهيم عليه السلام الفرح، قال: يا رب ومن ذريتي أئمة مثلي؟ فأوحى الله تعالى إليه: أن يا إبراهيم انى لا أعطيك عهدا لا أوفى لك به قال: يا رب ما العهد الذي لا تفي لي به؟