مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٢٦٠
حجره. واسر الحسن بن الحسن مقطوعة يده. ولم يقتل زين العابدين لان أباه لم يأذن له في الحرب وكان مريضا. ويقال لم يقتل محمد الأصغر بن علي بن أبي طالب لمرضه، ويقال: رماه رجل من بني دارم فقتله.
والمقتولون من أصحاب الحسين في الحملة الأولى: نعيم بن عجلان، وعمران بن كعب بن حارث الأشجعي، وحنظلة بن عمرو الشيباني، وقاسم بن زهير، وكنانة بن عتيق، وعمرو بن مشيعة، وضرغامة بن مالك، وعامر بن مسلم، وسيف بن مالك النميري، و عبد الرحمن الأرحبي، ومجمع العائذي، وحباب بن الحارث، وعمرو الجندعي، والحلاس بن عمرو الراسبي، وسوار بن أبي عمير الفهمي، وعمار بن أبي سلامة الدالاني، والنعمان بن عمرو الراسبي، وزاهر بن عمرو مولى ابن الحمق، وجبلة بن علي، ومسعود بن الحجاج: و عبد الله بن عروة الغفاري، وزهير بن بشر الخثعمي، وعمار بن حسان، و عبد الله بن عمير، ومسلم بن كثير، وزهير بن سليم، وعقد الله، وعبيد الله ابنا زيد البصري.
وعشرة من موالي الحسين وموليان من موالي أمير المؤمنين (ع).
وكانت زينب تقول: وا محمداه صلى عليك مليك السماء، هذا حسين مرمل بالدماء صريع بكربلاء، مقطع الأعضاء. مجزوز الرأس من القفا، مسلوب العمامة والردا، بأبي من معسكره نهبا، بأبي من فسطاطه مقطع بالعرا، بأبي من لا هو غائب فيرجى، ولا مريض فيداوى، أنا الفداء للمهموم حتى مضى، أنا الفداء للعطشان حتى قضى، انا الفداء لمن شيبته تقطر بالدما.
قال الطبري: لما دخل سنان على عبيد الله بن زياد أنشأ يقول:
أوقر ركابي فضة وذهبا * انا قتلت الملك المحجبا ومن يصلي القبلتين في الصبا * قتلت خير الناس اما وأبا وخيرهم إذ ينسبون نسبا فقال عبيد الله: ما تلقى مني خيرا إلا ألحقتك به وأمر بقتله.
وقال الطبري والبلاذري والكوفي: لما وضعت الرؤس بين يدي يزيد جعل يضرب بقضيبه عل ثنيته ثم قال: يوم بيوم بدر، وجعل يقول:
نفلق هاما من رجال أعزة * علينا وهم كانوا أعق وأظلما وقال يحيى بن الحكم أخو مروان:
لهام بجنب الطف أدنى قرابة * من ابن زياد العبد ذي الحسب الوغل
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 262 263 264 265 ... » »»
الفهرست