مناقب آل أبي طالب - ابن شهر آشوب - ج ٣ - الصفحة ٢٦٥
نعى حسينا فدته روحي * لما أحاطت به الأعادي في فتية ساعدوا وواسوا * وجاهدوا أعظم الجهاد حتى تفانوا وظل فردا * ونكسوه عن الجواد وجاء شمر إليه حتى * جرعه الموت وهو صادي وركب الرأس في سنان * كالبدر يجلو دجى السواد واحتملوا أهله سبايا * على مطايا بلا مهاد وله أيضا، أأنسى حسينا بالطفوف مجدلا * ومن حوله الأطهار كالأنجم الزهر أأنسى حسينا يوم سير برأسه على الرمح مثل البدر في ليلة البدر أأنسى السبايا من بنات محمد * يهتكن من بعد الصيانة والخدر وقال العوني:
فيا بضعة من فؤاد النبي بالطف أجرت كثيبا مهيلا ويا كبدا في فؤاد البتولة بالطف * ثلث فأضحت أكيلا قتلت فأبكيت عين الرسول * وأبكيت من رحمة جبرئيلا وله أيضا:
يا قمر أغاب حين لاحا * أورثني فقدك المناحا يا نوب الدهر لم يدع لي * صرفك من حادث صلاحا أبعد يوم الحسين ويحي * استعذب اللهو والمزاحا يا بأبي أنفسنا ظماة * ماتوا ولم يشربوا المباحا يا بأبي غرة هداة * باكرها حتفها صباحا يا سادتي يا بني علي * بكى الهدى بعدكم وناحا يا سادتي يا بني إمامي * أقولها عنوة صراحا أوحشتم الحجر والمساعي * آنستم القفر والبطاحا أوحتم الذكر والمثاني * والسور الطول الفصاحا وله أيضا:
لم أنس للحسين وقد ثوى * بالطف مسلوب الرداء خليعا ظمآن من ماء الفرات معطشا * ريان من غصص الحتوف نقيعا يرنو إلى ماء الفرات بطرفه * فيراه عنه محرما ممنوعا
(٢٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 260 261 262 263 264 265 266 267 268 269 270 ... » »»
الفهرست