النوادر - فضل الله الراوندي - الصفحة ٢٥٣
محمد بن نصر (1)، عن علي (2) بن الهيثم، عن عمرو بن الأزهر، عن أبان بن أبي عياش، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، نادى الجليل تبارك وتعالى رضوان خازن الجنة، فيقول: يا رضوان!
فيقول: لبيك ربي وسعديك، فيقول: نجد جنتي وزينها للصائمين من أمة محمد صلى الله عليه وآله، ولا تغلقها عنهم حتى ينقضي شهرهم. قال: ثم يقول: يا مالك!
فيقول: لبيك ربي وسعديك، فيقول: أغلق [أبواب] (3) الجحيم عن الصائمين من أمة محمد صلى الله عليه وآله ولا تفتحها عليهم حتى ينقضي شهرهم، ثم يقول لجبرئيل: يا جبرئيل! فيقول: لبيك ربي (4) وسعديك، فيقول: أنزل على الأرض، فغل فيها مردة الشياطين، حتى لا يفسدوا على عبادي صومهم. ولله تعالى ملك في السماء الدنيا، يقال له: درديائيل، فرائصه (5) تحت العرش وله جناحان، جناح مكلل بالياقوت والاخر بالدر، قد جاوز المشرق والمغرب، ينادي الشهر كله: يا باغي الخير! هلم، ويا باغي الشر! اقصر، هل من سائل فيعطى سؤله؟ وهل من داع فيستجاب دعوته؟ هل من تائب فيتاب عليه؟. والله تعالى يقول الشهر كله: هل من تائب فيتاب عليه؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ ويقول جل وعز (6): عبادي!
اصبروا وأبشروا، فتوشكوا أن تنقلبوا إلى رحمتي وكرامتي، قال: فلله U عتقاء

(1). في المستدرك: نصير.
(2). في المستدرك: أحمد.
(3). أثبتناه من المستدرك.
(4). ليس في المستدرك: ربي.
(5). في المستدرك: رأسه.
(6). ليس في المستدرك: ويقول جل وعز.
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة