النوادر - فضل الله الراوندي - الصفحة ١٤٥
التربص (1) - قال علي عليه السلام: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله [فقال]: أيها الناس! الموتة الموتة!
الوحية الوحية! لا [تردها] (2) سعادة أو شقاوة، جاء الموت بما فيه بالروح والراحة لأهل دار الحيوان، الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم، جاء الموت بما فيه بالويل والحسرة والكرة الخاسرة لأهل دار الغرور، الذين كان لها سعيهم وفيها رغبتهم، بئس العبد عبد له وجهان، يقبل بوجه ويدبر (3) بوجه، إن أوتي أخوه المسلم خيرا حسده، وإن ابتلي خذله، بئس العبد عبد أوله نطفة ثم يعود جيفة، ثم لا يدري ما يفعل به فيما بين ذلك، بئس العبد عبد خلق للعبادة فألهته العاجلة عن الأجلة، فاز بالرغبة العاجلة (4) [عن الأجلة] (5) وشقي بالعاقبة، بئس العبد عبد تجبر واختال ونسي الكبير المتعال، بئس العبد عبد عتا وبغى ونسي الجبار الأعلى، بئس العبد عبد له هوى يضله ونفس تذله، بئس العبد عبد له طمع يقوده إلى طبع (6).

(١). الكافي: ٢ / ٥٩٨ / ٢ عن السكوني عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام عنه صلى الله عليه وآله نحوه، تفسير العياشي:
١
/ ٢ / ١ عن جعفر بن محمد بن مسعود عن أبيه عن الإمام الصادق عن أبيه عن آبائه عليهم السلام عنه صلى الله عليه وآله نحوه، بحار الأنوار: ٧٧ / ١٣٤ / ٤٦ عن النوادر. الفردوس: ٥ / ٢٧٩ / ٨١٧٩ عن الإمام علي عليه السلام عنه صلى الله عليه وآله وفيه أيها الناس انكم في دار هدنة وأنتم على ظهر سفر والسير بكم سريع فاعدوا الجهاز لبعد المجاز (٢). في المصدر: رده، والظاهر ما أثبتناه من بحار الأنوار (المجلد ٧٧) وفي (المجلد ٧٢): ردة، وفي طبعة بحار الأنوار الحجرية (المجلد ١٧ / ٤٠): المودة موتة، الحية الوحية، لا روته سعادة ولا شقاوة...
(٣). في المستدرك: يدير.
(٤). وليس في بحار الأنوار (المجلد ٧٢): فاز بالرغبة العاجلة.
(٥). أثبتناه من بحار الأنوار (المجلد ٧٧).
(٦). الكافي: ٣ / ٢٥٧ / ٢٧ عن ابن أبي شيبة الزهري عن الإمام الباقر عليه السلام عنه صلى الله عليه وآله، نحوه، بحار الأنوار:
٧٢
/ ٢٠٠ / ٣١ و ج ٧٧ / ١٣٥ / ٤٧، مستدرك الوسائل: ٩ / ٩٦ / ١٠٣٢٤ و ج ١١ / ٣٧٠ / ١٣٢٩١ و ج ١٢ / ٧٠ / ١٣٥٣٨ كلاهما عن النوادر. كنز العمال: ١٥ / 552 / 42143 نحوه.
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة