الخراجيات - المحقق الكركي - الصفحة ١٨
في (طلب) رضاه بالاجتماع للبحث والمذاكرة، فأبى.. ".
وذكر في آخر الرسالة ما صورته: " وإذا فرغت من هذه فأنا مشتغل بنقض رسالته " الخراجية " وكشف لبس ما رتبه فيها من المباحث الإقناعية، وهو مما يقضى منه العجب العجيب، كما لا يخفى ذلك على الموفق الأريب " (1).
التحدي بالمناظرة:
أما قوله: " فبذلت وسعي بجميع أنواع الملاطفة في (طلب) رضاه بالاجتماع للبحث والمذاكرة، فأبى ".
فقد نقله المولى عبد الله الأصفهاني في " رياض العلماء " عن حسن بيگ روم لو المعاصر للشيخ علي الكركي هذا، في تاريخه بالفارسية " أحسن التواريخ " ما معناه:
إن الشيخ إبراهيم القطيفي لما خاصم الشيخ علي الكركي رجع الأمير نعمة الله الحلي - الذي كان من تلامذة الشيخ علي الكركي - رجع عنه واتصل بالشيخ إبراهيم القطيفي مع جماعة من العلماء في ذلك العصر: كما لمولى حسين الأردبيلي، والمولى حسين القاضي مسافر وغيرهم ممن كان بينهم وبين الشيخ علي كدورة. ودافع الأمير نعمة الله الحلي مع الجماعة العلماء دافعوا الشيخ إبراهيم القطيفي على أن يباحث مع الشيخ علي الكركي في مجلس السلطان الشاه طهماسب في مسألة صلاة الجمعة، ووعده ذلك الجمع من العلماء أن يعاونوه في البحث في المجلس، وكان يعاونهم في ذلك جماعة من الأمراء أيضا، عداوة للشيخ علي (!) ولكن لم يتفق هذا المقصود ولم ينعقد ذلك أصلا (2).
السعي عليه عند السلطان:
ونقل المولى عبد الله الأصفهاني في " رياض العلماء " عن حسن بيگ روم لو المعاصر للشيخ علي الكركي هذا، في تاريخه بالفارسية: " أحسن التواريخ " ما معناه:

(1) لؤلؤة البحرين: 163 161.
(2) رياض العلماء 3: 452.
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست