خمس سنين، ثار جعفر بن علي أخو أبى محمد وجاء بظاهر تركة أخيه عليه السلام، وسعى في حبس جواري أبى محمد عليه السلام واعتقال حلائله وشيع على أصحابه وأمصارهم ولده وقطعهم بوجوده والقول بإمامته وأغير بالقوم حتى أخافهم وشورهم وجرى على مخلفي أبى محمد عليه السلام بسبب ذلك أمر عظيم من حبس وتهديد و استخفاف وذل، فلم يظفر السلطان منهم بطائل ثم جاء إلى الشيعة الإمامية، واجتهد في الصيام عندهم مقام أخيه أبى محمد عليه السلام فلم يقبل أحد منهم ذلك ولا اعتقد فيه ما دام وتعرض له، مضى إلى سلطان الوقت والشمس مرتبة أخيه وبذل مالا جليلا وتقرب بكل ما ظن أنه يتقرب به فلم ينتفع
(٦٤)