تقديم بسم الله الرحمن الرحيم 1 - موضوع الكتاب:
من الواضح أن كل فن وعلم تبتني مسائله وبحوثه على مصطلحاته الخاصة، مضافا إلى حاجته العامة إلى اللغة التي يكتب ذلك العلم، أو يتكلم طالبوه بها.
وقد بين العلماء طرفا من وجه الحاجة إلى " الألفاظ " في مفتتح كتب المنطق، حيث جعلوه: " زيادة الطالب بصيرة في العلم ".
لكن الحاجة - بنظري - أعمق من مجرد زبادة البصيرة، بل هي ماسة جدا، إذ بدون الوقوف على المصطلحات الخاصة لأي علم، لا يمكن أن يفهم ذلك العلم، بل تكون لغة كتابه عجماء بالنسبة إلى الجاهل بتلك المصطلحات، حتى لو كان عارفا باللغة التي كتب بها العلم.
والسر في ذلك: أن المصطلحات تم التواضع عليها بين أصحاب الفن، متجاوزين المفهوم اللغوي، فهي ذات أوضاع جديدة، وغريبة عن