وقوله عليه وآله السلام: " ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي " (1).
وما أشبه هذين من الأخبار.
(1) الحديث بلفظ: " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي، أورده السيوطي عن أحمد في المسند، وعن أبي داود، والنسائي، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في المستدرك (1 / 69) عن جابر وأنس والطبراني في الكبير عن ابن عباس، والخطيب عن ابن عمر وعن كعب بن عجرة. الجامع الصغير (1 / 40).
وعن ابن عبد البر في (الاستذكار): إثبات الشفاعة ركن من أركان اعتقاد أهل السنة، وقد ذكرت في (التمهيد) كثيرا من أقاويل الصحابة والتابعين في ذلك،...، والأحاديث فيها متواترة عن النبي صلى الله عليه وآله، صحاح ثابتة، وحديث جابر:
شفاعتي لأهل الكبائر... وقال صلى الله عليه وآله وسلم: إني ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي.
انتهى كلام ابن عبد البر، وقد نقله الزرقاني في شرح الموطأ مختصرا.
وقال ابن تيمية: قد ثبت بالسنة المستفيضة بل المتواترة واتفاق الأمة أن نبينا صلى الله عليه وآله وسلم الشافع...
ثم اتفق أهل السنة أنه يشفع في أهل الكبائر. لاحظ نظم المتناثر ص 237.