بكر على ما بيناه.
فصل ويؤيد ذلك إنذار رسول الله صلى الله عليه وآله قريشا بقتال أمير المؤمنين عليه السلام لهم من بعده، حيث جاءه سهيل بن عمرو (1) في جماعة منهم، فقالوا: يا محمد، إن أرقاءنا لحقوا بك فأرددهم علينا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " لتنتهن - يا معشر قريش - أو ليبعثن الله عليكم رجلا يضر بكم على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله ".
فقال له بعض أصحابه: من هو - يا رسول الله - أبو بكر؟!
فقال: " لا " فقال: فعمر؟! فقال: " لا، ولكنه خاصف النعل في الحجرة " وكان علي عليه السلام يخصف نعل رسول الله صلى عليه وآله في الحجرة (2).
وقوله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام: " تقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين " (3)