مسألة أخرى فإن قالوا: فما عندكم في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى} (1) مع ما جاء في الحديث أنها نزلت في أبي بكر على التخصيص (2)، وهذا ظاهر عند (3) الفقهاء وأهل التفسير؟
الجواب: قيل لهم في ذلك كالذي قبله، وهو من دعاوى العامة بغير بينة ولا حجة تعتمد ولا شبهة، وليس يمكن إضافته إلى صادق عن الله سبحانه، ولا فرق بين من ادعاه لأبي بكر وبين من ادعاه لأبي هريرة، أو المغيرة بن شعبة، أو عمرو بن العاص، أو معاوية بن أبي سفيان، في تعري دعواه عن البرهان، وحصولها في جملة الهذيان، مع أن ظاهر الكلام يقتضي عمومه في كل معط من أهل التقوى والإيمان، وكل