باب آخر من السؤال عن تأويل القرآن وأخبار يعزونها إلى النبي صلى الله عليه وآله وأنه قد مدح أئمتهم على التخصيص والاجمال مسألة فإن قالوا: وجدنا الله تعالى قد مدح أبا بكر في مسارعته إلى صديق النبي صلى الله عليه وآله، وشهد له بالتقوى على القطع والثبات، فقال الله تعالى:
{والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون * لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين * ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون} (1).
وإذا ثبت أن هذه الآية نزلت في أبي بكر على ما جاء به الأثر، استحال أن يجحد فرض الله تعالى، وينكر واجبا، ويظلم في أفعاله، ويتغير عن حسن أحواله، وهذا ضد ما تدعونه عليه وتضيفونه (2) إليه