الإفصاح - الشيخ المفيد - الصفحة ١٣٥
بكر على ما بيناه.
فصل ويؤيد ذلك إنذار رسول الله صلى الله عليه وآله قريشا بقتال أمير المؤمنين عليه السلام لهم من بعده، حيث جاءه سهيل بن عمرو (1) في جماعة منهم، فقالوا: يا محمد، إن أرقاءنا لحقوا بك فأرددهم علينا.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: " لتنتهن - يا معشر قريش - أو ليبعثن الله عليكم رجلا يضر بكم على تأويل القرآن كما ضربتكم على تنزيله ".
فقال له بعض أصحابه: من هو - يا رسول الله - أبو بكر؟!
فقال: " لا " فقال: فعمر؟! فقال: " لا، ولكنه خاصف النعل في الحجرة " وكان علي عليه السلام يخصف نعل رسول الله صلى عليه وآله في الحجرة (2).
وقوله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام: " تقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين " (3)

(١) سهيل بن عمرو بن عبد شمس، القرشي العامري من لؤي، خطيب قريش وأحد ساداتها في الجاهلية، أسلم يوم الفتح بمكة، وهو الذي تولى أمر الصلح بالحديبية. توفي بالشام في ١٨ ه‍. " سير أعلام النبلاء ١: ١٩٤ / ٢٥، الجرح والتعديل ٤: ٢٤٥ / ١٠٥٨، صفوة الصفوة ١: ٧٣١ / ١١٢، الإصابة ٣: ١٤٦ / ٣٥٦٦ ".
(٢) إرشاد المفيد: ٦٤، صحيح الترمذي ٥: ٦٣٤ / ٣٧٥١، مستدرك الحاكم ٢: ١٢٥ و ١٣٧، مسند أحمد ٣: ٨٢، مناقب ابن المغازلي: ٤٣٨ - ٤٤٠، دلائل النبوة للبيهقي ٦: ٤٣٥.
(٣) مستدرك الحاكم ٣: ١٣٩، أسد الغابة ٤: ٣٣، تاريخ بغداد ١٣: ١٨٧، مجمع الزوائد ٦:
٢٣٥
، مناقب الخوارزمي: 122 و 125، الطرائف: 104 / 154، فرائد السمطين 1:
282 / 221.
(١٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 140 ... » »»
الفهرست