فقال: هذا رجل من الجن، سألني عن مسائل، وكان فيما سألني عنه مولودان ولدا في بطن ملتزقين، مات أحدهما، كيف يصنع به؟ قلت: ينشر الميت عن الحي. (1) 339 / 37 - وأخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه (رضي الله عنه)، قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام، قال: حدثنا أحمد، عن أبيه، عن الحسن بن علي، عن محمد بن صدقة، قال: دخلت على الرضا (عليه السلام) فقال: لقيت رسول الله، وعليا، وفاطمة، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد، وجعفر، وأبي (صلى الله عليهم أجمعين) في ليلتي هذه، وهم يحدثون الله (عز وجل)، فقلت: الله!
قال: فأدناني رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأقعدني بين أمير المؤمنين وبينه، فقال لي:
كأني بالذرية من أزل (2) قد أصاب لأهل السماء ولأهل الأرض، بخ بخ لمن عرفوه حق معرفته، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، العارف به خير من كل ملك مقرب، وكل نبي مرسل، وهم، والله، يشاركون الرسل في درجاتهم.
ثم قال لي: يا محمد، بخ بخ، لمن عرف محمدا وعليا، والويل لمن ضل عنهم، وكفى بجهنم سعيرا. (3) 340 / 38 - وحدثني أبو الحسن علي بن هبة الله بن عثمان بن أحمد بن إبراهيم ابن الرائقة الموصلي، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه الفقيه القمي (رحمه الله)، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن القاسم (رضي الله عنه)، قال:
حدثنا يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار، عن أبويهما، عن الحسن بن علي العسكري، عن أبيه علي بن محمد، عن أبيه محمد بن علي الجواد (عليه السلام)، قال:
لما جعل المأمون أبي ولي عهده حبست السماء قطرها في ذلك العام، فجعل بعض حاشية المأمون والمتعصبون على علي الرضا (عليه السلام) يقولون: انظروا لما جاءنا من علي ابن موسى، صار ولي عهدنا، فحبس عنا المطر. واتصل الخبر بالمأمون، فاشتد ذلك