فقال: قدمت يا مرازم، في كذا وكذا. قال: فقص ما قدمت له. (1) 331 / 29 - وأخبرني أبو الحسين محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه، عن أبي علي محمد بن همام، قال: حدثني أحمد بن الحسين المعروف بابن أبي القاسم، قال:
حدثني أبي، عن الحسن بن علي الحراني، عن محمد بن حمران، عن داود بن كثير الرقي أنه سمع أبا الحسن (عليه السلام) يقول: إن يحيى بن خالد، صاحب أبي، أطعمه ثلاثين رطبة منزوعة الاقماع، مصبوب فيها السم.
قال: فقلت: جعلت فداك، إن كان يحيى بن خالد صاحبه، فأنا أشتري نفسي لله، فأتولى قتله، فإني أرجو الظفر به.
فقال لي: لا تتعرض له، فإن الذي ينزل به وبولده من صاحبه شر مما تريد أن تصنعه به.
وأخبرت أبا الحسن (عليه السلام) بكلام داود، فقال لي: صدق داود عني، فقد رأيت ما صنع بالظالم وانتصر منه.
وقال: كلما يبلغك عن شرطة الخميس، وما يحكى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) من الأعاجيب، فقد والله أرانيه أبو الحسن - يعني الرضا (عليه السلام) - ولكني أمرت أن لا أحكيه، ولو حكيته لأحد لأخبرتك به. (2) 332 / 30 - وبإسناده عن داود الرقي، قال: لأبي الحسن (عليه السلام) في السنة التي مات فيها هارون أنه قد دخل في الأربع والعشرين، وأخاف أن يطول عمره، فقال: كلا والله، إن أيادي الله عندي وعند آبائي قديمة، لن يبلغ الأربع والعشرين سنة. (3) 333 / 31 - وأخبرني أبو الحسين محمد بن هارون، عن أبيه، عن أبي جعفر ابن الوليد، عن أبي محمد محمد بن أبي نصر (4)، قال: حدثني مسافر قال: أمر أبو