كتاب الغيبة - محمد بن إبراهيم النعماني - ج ١ - الصفحة ٢٣
وبه ثقتي حدثنا الشيخ أبو الفرج محمد بن علي بن يعقوب بن أبي قرة القناني (رحمه الله)، قال:
حدثنا أبو الحسين محمد بن علي البجلي الكاتب - واللفظ من أصله، وكتبت هذه النسخة وهو ينظر في أصله -، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم النعماني ((1)) بحلب:
الحمد لله رب العالمين، الهادي من يشاء إلى صراط مستقيم، المستحق الشكر من عباده بإخراجه إياهم من العدم إلى الوجود، وتصويره إياهم في أحسن الصور، وإسباغه عليهم النعم ظاهرة وباطنة لا يحصيها العدد على طول الأمد، كما قال عز وجل: (وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها) ((2))، وبما دلهم عليه وأرشدهم إليه من العلم بربوبيته، والإقرار بوحدانيته، بالعقول الزكية، والحكمة البالغة، والصنعة المتقنة، والفطرة الصحيحة، والصبغة الحسنة، والآيات الباهرة،

(1) وفي نسخة أخرى: حدثني محمد بن علي أبو الحسن الشجاعي الكاتب حفظه الله، قال:
حدثني محمد بن إبراهيم أبو عبد الله النعماني رحمه الله تعالى في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، قال: الحمد لله رب العالمين، إلى آخره.
(2) سورة إبراهيم: 34.
(٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 ... » »»
الفهرست