عليه الكتاب وغيره من وصف رسول الله (صلى الله عليه وآله) الأئمة الاثني عشر ودلالته عليهم وتكريره ذكر عدتهم، وقوله: إن الأئمة من ولد الحسين تسعة تاسعهم قائمهم، ظاهرهم باطنهم، أفضلهم وفي ذلك قطع لكل عذر، وزوال لكل شبهة، ودفع لدعوى كل مبطل، وزخرف كل مبتدع، وضلالة كل مموه، ودليل واضح على صحة أمر هذه العدة من الأئمة لا يتهيأ لأحد من أهل الدعاوي الباطلة المنتمين إلى الشيعة وهم منهم براء أن يأتوا على صحة دعاويهم وآرائهم بمثله ولا يجدونه في شئ من كتب الأصول التي ترجع إليها الشيعة ولا في الروايات الصحيحة، والحمد لله رب العالمين.
فصل فيما روي أن الأئمة اثنا عشر من طريق العامة، وما يدل عليه من القرآن والتوراة ومن ذلك:
31 - ما رواه محمد بن عثمان بن علان الدهني البغدادي بدمشق، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي خثيمة، قال: حدثنا علي بن الجعد، قال: حدثنا زهير بن معاوية، عن زياد بن خثيمة، عن الأسود بن سعيد الهمداني، قال: سمعت جابر بن سمرة، يقول:
" سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش، قال: فلما رجع إلى منزله أتته قريش، فقالوا له: ثم يكون ماذا؟
قال: ثم يكون الهرج " ((1)).