الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) ((1)).
وكما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: إياكم وجدال كل مفتون فإنه ملقن حجته ((2)) إلى انقضاء مدته، فإذا انقضت مدته ألهبته خطيئته وأحرقته ((3)).
أخبرنا بذلك عبد الواحد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشي، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: حدثنا محمد بن سنان، عن أبي محمد الغفاري ((4))، عن أبي عبد الله، عن آبائه (عليهم السلام)، قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وذكر الحديث ((5)).
وقد جمعت في هذا الكتاب ما وفق الله لجمعه من الأحاديث التي رواها الشيوخ عن أمير المؤمنين والأئمة الصادقين عليهم السلام أجمعين في الغيبة وغيرها مما سبيله أن يضاف إلى ما روي فيها بحسب ما حضر في الوقت، إذ لم يحضرني جميع ما رويته في ذلك لبعده عني وأن حفظي لم يشمل عليه، والذي رواه الناس من ذلك أكثر وأعظم مما رويته ويصغر ويقل عنه ما عندي وجعلته أبوابا صدرتها بذكر ما روي في صون سر آل محمد (عليهم السلام) عمن ليس من أهله، والتأدب بآداب أولياء الله في ستر ما أمروا بستره عن أعداء الدين والنصاب والمخالفين وسائر الفرق من المبتدعين والشاكين والمعتزلة الدافعين لفضل أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله أجمعين المجيزين تقديم المأموم على الإمام، والناقص على التام، خلافا على الله عز وجل حيث يقول: (أفمن يهدي إلى الحق