* (محمد بن صالح بن عبد الله) * فممن خرج في أيامه وأخذ فحبس أبو عبد الله محمد بن صالح بن عبد الله بن موسى بن عبد الله ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام وكان من فتيان آل أبي طالب وفتاكهم وشجعانهم وظرفائهم وشعرائهم.
كان خرج بسويقة وجمع الناس للخروج، وحج بالناس تلك السنة أبو الساج فخافه عمه على نفسه وولده وأهله، فسلمه إليه، وهو لذلك من عمه آمن على أمان استوثق لمحمد بن صالح، فحمله إلى سر من رأى، فحبس بها مدة ثم أطلق وأقام بها سنين حتى مات رحمة الله عليه.
حدثني محمد بن خلف بن وكيع، قال: حدثني أحمد بن أبي خيثمة، قال:
كان محمد بن صالح بن عبد الله بن موسى خرج بسويقة واجتمع له، وحج بالناس أبو الساج فقصده، وخاف عمه موسى بن عبد الله بن موسى أبا الساج على نفسه وولده وأهله، فضمن لأبي الساج تسليمه، وتوثق له بالايمان والأمان، وجاء عمه إليه فأعمله ذلك وأقسم عليه ليلقين سلاحه، ففعل، وخرج إلى أبي الساج فقيده وحمله إلى سر من رأى مع جماعة من أهله، فلم يزل محبوسا بها ثلاث سنين ثم أطلق وأقام بها إلى أن مات، وكان سبب منيته أنه جدر فمات في الجدري.
قال: وهو الذي يقول في الحبس:
طرب الفؤاد وعاودت أحزانه * وتشعبت شعبابه أشجانه وبدا له من بعدما اندمل الهوى * برق تألق موهنا لمعانه