طاهر بن الحسين أن يصير إليه لينفذه لقتاله، فكتبت إليه رقعة لا يدري من كتبها فيها ابيات وهي:
قناع الشك يكشفه اليقين * وأفضل كيدك الرأي الرصين تثبت قبل ينفذ فيك أمر * يهيج لشره داء دفين أتندب طاهر لقتال قوم * بنصرتهم وطاعتهم يدين سيطلقها عليك معقلات * تصر ودونها حرب زبون ويبعث كامنا في الصدر منه * ولا يخفى إذا ظهر المصون فشأنك واليقين فقد أنارت * معالمه واظلمت الظنون ودونك ما نريد بعزم رأى * تدبره ودع ما لا يكون فرجع عن رأيه ذلك، وكتب إلى هرثمة بن أعين يأمره بالقدوم عليه، ودعا بالسندي بن شاهك فسأله التعجيل وترك التلوم، وكان ردء اله، وكانت بين الحسن ابن سهل وبين هرثمة شحناء (1)، فخشي أن لا يجيبه إلى ما يريد، ففعل ذلك السندي ومضى إلى هرثمة فلحقه بحلوان، فأوصل إليه الكتاب، فلما قرأه تغيظ وقال: