الحسن قال. حدثني حماد بن يعلى قال. قلت لعلي بن عمر بن علي بن الحسين. أمتع الله بك أسمعت جعفرا يذكر في محمد وإبراهيم شيئا؟
قال. سمعته حين امره أبو جعفر ان يسير إلى الربذة فقال. يا علي بنفسي أنت سر معي فسرت معه إلى الربذة فدخل على أبي جعفر وقمت انتظره فخرج علي جعفر وعيناه تذرفان فقال لي. يا علي ما لقيت من ابن الخبيثة والله لا امضي ثم قال. رحم الله ابني هند إنهما إن كانا لصابرين كريمين، والله لقد مضيا ولم يصبهما دنس.
قال: وقال غيره إنه قال: فما آسى على شئ إلا على تركي إياهما لم أخرج معهما.
حدثنا علي بن العباس، قال: أنبأنا بكار بن أحمد، قال: حدثنا الحسن بن الحسين عن سليمان بن نهيك، قال: كان موسى، وعبد الله ابنا جعفر، عند محمد بن عبد الله، فأتاه جعفر فسلم، ثم قال: تحب أن يصطلم أهل بيتك؟ قال: ما أحب ذلك. قال: فان رأيت أن تأذن لي فإنك تعرف علتي. قال: قد أذنت لك. ثم التفت محمد بعدما مضى جعفر، إلى موسى، وعبد الله ابني جعفر فقال: الحقا بأبيكما فقد أذنت لكما، فانصرفا. فالتفت جعفر فقال: ما لكما؟ قال: قد أذن لنا. فقال جعفر: إرجعا فما كنت بالذي أبخل بنفسي وبكما عنه، فرجعا فشهدا محمدا.
أخبرنا علي بن العباس. قال حدثنا يحيى بن الحسن بن محمد بن عبد الواحد، قال: حدثنا يحيى بن الحسن بن الفرات، عن غالب الأسدي، قال: سمعت عيسى ابن زيد يقول:
لو أنزل الله على محمد - صلى الله عليه وآله - أنه باعث بعده نبيا لكان ذلك النبي محمد بن عبد الله بن الحسن.
فقال يحيى بن الحسن - فيما حدثني ابن سعيد عنه - قال: يعقوب بن عربي:
سمعت أبا جعفر المنصور يقول في أيام بني أمية، وهو في نفر من بني أبيه (عند محمد بن عبد الله بن حسن) قال: ما في آل محمد - صلى الله عليه وآله - أعلم بدين الله، ولا أحق بولاية الامر من محمد بن عبد الله، وبايع له، وكان يعرفني