مروان بن الحكم من ذلك وركبت بنو أمية في السلاح وجعل مروان يقول.
يا رب هيجا هي خير من دعة، أيدفن عثمان في أقصى البقيع ويدفن الحسن في بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ والله لا يكون ذلك ابدا وانا احمل السيف فكادت الفتنة تقع. وأبي الحسين ان يدفنه إلا مع النبي صلى الله عليه وآله فقال له عبد الله بن جعفر. عزمت عليك بحقي الا تكلم بكلمة فمضى به إلى البقيع وانصرف مروان بن الحكم.
اخبرني أحمد بن سعيد قال. حدثنا يحيى بن الحسن بن بكار عن محمد بن إسماعيل عن قائد مولى عباد وحدثنا جرمي عن زبير فقال. عبادك وهو الصواب وقال أحمد بن سعيد هو عبادك ولكن هكذا قال يحيى بن عبيد الله بن علي اخبره وغيره اخبره ان الحسن بن علي ارسل إلى عائشة ان تأذن له ان يدفن مع النبي صلى الله عليه وآله فقالت. نعم ما كان بقي إلا موضع قبر واحد فلما سمعت بذلك بنو أمية اشتملوا بالسلاح هم وبنو هاشم للقتال وقالت بنو أمية. والله لا يدفن مع النبي (صلى الله عليه وآله) ابدا فبلغ ذلك الحسن فأرسل إلى أهله اما إذا كان هذا فلا حاجة لي فيه ادفنوني إلى جانب أمي فاطمة فدفن إلى جنب أمه فاطمة عليها السلام.
قال يحيى بن الحسن. وسمعت علي بن طاهر بن زيد يقول. لما أرادوا دفنه ركبت عائشة بغلا واستنفرت بني أمية مروان بن الحكم ومن كان هناك منهم ومن حشمهم وهو القائل:
فيوما على بغل ويوما على جمل.
وقال علي بن الحسن بن علي بن حمزة العلوي عن عمه محمد عن المدايني عن جويرية بن أسماء قال: لما مات الحسن بن علي " ع " وأخرجوا جنازته حمل مروان سريره فقال له الحسين " ع " أتحمل سريره؟ اما والله لقد كنت تجرعه الغيظ فقال مروان: إني كنت افعل ذلك بمن يوازن حلمه الجبال.
حدثني محمد بن الحسين الأشناني قال: حدثنا عبد الله بن الوضاح قال: