وقال أبو زيد - فيما حدثني من قدمت ذكره - حدثني محمد بن إسماعيل بن جعفر الجعفري عن أمه رقية بنت موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن عن سعيد ابن عقبة الجهني - وكان عبد الله بن الحسن اخذه منها فكان في حجره - قال.
ولد محمد وبين كتفيه خال اسود كهيئة البيضة عظيما فكان يقال له. المهدي وكان يسمى صريح قريش.
قال أبو زيد. وحدثني يعقوب بن القاسم عن سفيان بن عيينة قال. رأيت عبد الله بن الحسن يأتي بمحمد بن عبد الله وإبراهيم وهما غلامان إلى عبد الله بن طاووس فيقول. حدثهما لعل الله ينفعهما.
حدثني عمر بن عبد الله بن يحيى بن علي وأحمد بن عبد العزيز قال حدثنا عمر بن شبة قال. حدثنا محمد بن إسماعيل عن موسى بن عبد الله قال. كان محمد ابن عبد الله يقول. إن كنت لأطلب العلم في دور الأنصار حتى لا توسد عتبة أحدهم فيوقظني الإنسان فيقول. إن سيدك قد خرج إلى الصلاة ما يحسبني إلا عبده.
قال أبو زيد. وحدثني محمد بن الهذيل بن عبد الله بن مكحول العبدي عن سعيد بن خالد بن عبد الرحمن قال. قدم علينا أبو أيوب بن الأدبر رسولا لأبي حذيفة واصل بن عطاء داعيا إلى مقالته فاستجاب له محمد بن عبد الله بن الحسن في جماعة من آل أبي طالب.
حدثني عيسى بن الحسين الوراق قال. حدثنا أحمد بن الحارث قال. حدثني المدائني عن ابن دأب قال. حدثني عمير بن الفضل الخثعمي قال. رأيت أبا جعفر المنصور يوما وقد خرج محمد بن عبد الله بن الحسن من دار ابنه وله فرس واقف على الباب مع عبد له اسود، وأبو جعفر ينتظره فلما خرج وثب أبو جعفر فأخذ بردائه حتى ركب، ثم سوى ثيابه على السرج ومضى محمد فقلت وكنت حينئذ اعرفه ولا اعرف محمدا. من هذا الذي أعظمته هذا آلاء عظام حتى اخذت بركابه