بدرابزين كان على الغرفة فأمر بقطع يده التي امسكه بها فقطعت وخر الغلام يهوى حتى بلغ الأرض فمات. وكان مع هذه الأحوال من ظرفاء بني هاشم وشعرائهم وهو الذي يقول:
ألا تزع القلب عن جهله * وعما تؤنب من اجله فيبدل بعد الصبي حكمة * ويقصر ذو العذل عن عذله فلا تركبن الصنيع الذي * تلوم أخاك على مثله ولا يعجبنك قول امرئ * يخالف ما قال في فعله ولا تتبع الطرف مالا ينال * ولكن سل الله من فضله وكم من مقل ينال الغنى * ويحمد في رزقه كله أنشدنا هذا الشعر ابن عمار عن أحمد بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين.
وذكر محمد بن علي بن حمزة العلوي ان يحيى بن معين انشد له:
إذا افتقرت نفسي قصرت افتقارها * عليها فلم يظهر لها ابدا فقر وإن تلقني في الدهر مندوحة الغنى * يكن لاخلائي التوسع واليسر فلا العسر يزرى بي إذا هو نالني * ولا اليسر إن ظفرت هو الفخر أنشدنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال. أنشدني يحيى بن الحسن لعبد الله بن معاوية في الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس:
قل لذي الود والوفاء حسين * أقدر الود بيننا قدره ليس للدابغ المقرظ بد * من عتاب الأديم ذي البشرة قال: وقال أيضا:
إن ابن عمك وابن أمك * معلم شاكي السلاح يقص العدو وليس يرضى * حين يبطش بالجراح لا تحسبن أذى ابن عمك * شرب ألبان اللقاح بل كالشجا تحت اللهاة * إذا يسوغ بالقراح