هذه الأمة بالزهد واليقين وهلاك آخرها بالشح والأمل (وسائل الشيعة 11 / 315) الزاهدون في الدنيا ملوك الدنيا والآخرة ومن لم يزهد في الدنيا ورغب فيها فهو فقير الدنيا والآخرة ومن زهد ملكها ومن رغب فيها ملكته (ارشاد القلوب (27) حفص بن غياث عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: جعل الخير كله في بيت وجعل مفتاحه الزهد في الدنيا... (الوسائل 11 / 312) الهيثم بن واقد الجريري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه وبصره عيوب الدنيا دائها ودوائها وأخرجه منها سالما إلى دار السلام (الوسائل 11 / 310) وفى جامع السعادات 2 / 58:
أدخل الله الحكمة في قلبه...
ومن مواعظ النبي صلى الله عليه وآله: ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات (بحار الأنوار ج 17 من طبع القديم باب حب الدنيا وذمها من الايمان والكفر ص 48) ومنها: ان الزاهد في الدنيا يريح ويريح قلبه وبدنه في الدنيا والآخرة و والراغب فيها يتعب قلبه وبدنه في الدنيا والآخرة (المصدر ص 53).
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ان من أعون الأخلاق على الدين الزهد في الدنيا (يأتي مصدره).
أبو أيوب عن الرضا عليه السلام قال: كان فيما ناجى الله به موسى عليه السلام... ولا تزين في المتزينون بمثل الزهد في الدنيا عما يهم الغنى عنه...
(الوسائل (11 / 177).
حد الزهد: الزهد في الشئ لغة: الرغبة عنه ممن تناله يديه وفى الاصطلاح هو: ضد التعلق بالدنيا ونقيض حب الدنيا وزينتها من مالها وجاهها.
أقسام الزهد وتناسب وله مرات ودرجات أعلاها قطع النظر وقمع كل قسم منها مع ما ورد في العلاقة عما هو غير وجه الله سبحانه وتعالى والتوجه الآثار من الآيات والاخبار والاقبال إليه جل شأنه وهو الزهد المطلق