كتاب الزهد - الحسين بن سعيد الكوفي - الصفحة ١٢
24 - حدثنا الحسين بن سعيد (28) عن فضالة بن أيوب عن أبي المغرا * عن زيد الشحام عن عمرو بن سعيد بن هلال قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام انى لا ألقاك الا في السنين فأوصني بشئ حتى آخذ به قال: أوصيك بتقوى الله الورع والاجتهاد وإياك ان تطمح إلى من فوقك وكفى بما قال الله عز وجل لرسول الله صلى الله عليه وآله: فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم (29) وقال: ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا (30) فان خفت شيئا من ذلك فاذكر عيش رسول الله صلى الله عليه وآله فإنما كان قوته من الشعير وحلواه من التمر وقوده من السعف إذا وجده وإذا أصبت بمصيبة في نفسك أو مالك أو ولدك فاذكر مصابك برسول الله صلى الله عليه وآله فان الخلايق لم يصابوا بمثله قط (31)

(٢٨) أوائل جميع أبواب الكتاب على هذا النحو وهو مقول قول راويه:
علي بن حاتم على ما أوضحناه في صدر الكتاب * قال السيد التفرشي (ره) في نقد الرجال في هامش: حميد بن المثنى:
أبو المغراء بفتح الميم واسكان الغين المعجمة وبعدها راء ثم الف مقصورة وقيل ممدودة كذا في الايضاح انتهى وعن الخليل: بضم الميم وسكون المعجمة ثم المهملة مع المد وتبعه ابن داود والعلامة في هذا الضبط (قاموس الرجال ج ١٠ / ١٩١) (٢٩) جزء من آية ٥٥ من سورة توبة وذكرت أيضا جزءا برقم ٨٥ في نفس السورة هكذا: ولا تعجبك أموالهم وأولادهم...
(٣٠) طه: ١٣١ ومن دون: زهرة الحياة الدنيا في س ١٥ (الحجر) ى ٨٨ وتأتى الآية من المورد الأول مع نتيجة نزولها في الحديث المرقم ١٢٥.
(٣١) البحار ١٦ / ٢٨٠ نحوه بترك الصدر إلى قوله: والاجتهاد وبترك الذيل من قوله: وإذا أصبت و ٧٨ / ٢٢٧ وفيه: ان تطمع وفيه: ووقيده (والمعنى واحد) وفيه: مصائبك، وذكر شبه الحديث في ص ٢٩٥، والوسائل ١١ / ٣١٤ وفيه بعد الحديث: أقول: وقد روى الحسين بن سعيد في كتاب الزهد أحاديث كثير جدا في هذا المعنى وفى غيره من أنواع جهاد النفس.
(١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 ... » »»
الفهرست