خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٢١١
المرتضى (رضي الله عنه) فأراني بيتين قد عملهما، وهما:
سرى طيف سعدي طارقا فاستفزني * هبوبا (1) وصحبي بالفلاة هجود فقلت لعيني عاودي النوم واهجعي * لعل خيالا طارقا سيعود فخرجت من عنده، ودخلت على أخيه الرضي، فعرضت عليه البيتين، فقال بديها:
فردت جوابا والدموع بوادر * وقد آن للشمل المشتت ورود فهيهات من لقيا حبيب تعرضت * لنا دون لقياه مهامه بيد فعدت إلى المرتضى بالخبر، فقال: يعز علي أخي قتله الذكاء، فما كان إلا يسيرا حتى مضى الرضي بسبيله (2). انتهى.
فإن أخذ هذه الحكاية من كتابه المجدي (3) فلا مجال لردها، وإلا ففي النفس منها شئ، لكثرة غرابتها، وذكر في هذا الكتاب جملة من رسائل السيد، ونوادر حكاياته، من أرادها راجعه.
وبالأسانيد إلى السيد الجليل الشريف الرضي (رحمه الله) قال: حدثني هارون بن موسى قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام قال: حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن الحسن قال: حدثنا محمد بن علي بن خلف قال: حدثنا عيسى بن الحسين بن عيسى بن زيد العلوي، عن إسحاق بن إبراهيم

(1) كذا، وفي شرح الخوئي 1: 234: هوينا.
(2) الدرجات الرفيعة: 469، وقد أورد فيه للسيد المرتضى ثلاث أبيات، ذكر منها هنا الأول والثالث، أما الاخر فهو:
فلما انتهينا للخيال الذي سرى * إذا الدار قفر والمزار بعيد (3) الظاهر أنه لم يأخذ الحكاية من المجدي، إذ لم نعثر عليها فيه.
(٢١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 ... » »»