خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٣ - الصفحة ٢١٠
فتعجب الحاضرون والسيرافي من حدة خاطره (1). انتهى.
وفي قوله: فلقنه النحو، مسامحة.
أ - ويروي عن الشيخ المفيد، كما صرح به في جملة من الإجازات (2).
ب - وعن الشيخ الجليل أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري، كما يظهر من كتاب خصائصه، بل لم نجد فيه رواية له عن غيره (3).
وفي كتاب الدرجات الرفيعة وغيره: انه (رحمه الله) توفي بكرة يوم الأحد لست خلون من المحرم سنة ست وأربعمائة، وحضر الوزير فخر الملك وجميع الأعيان والاشراف والقضاة جنازته والصلاة عليه، قال: ومضى أخوه المرتضى من جزعه عليه إلى مشهد مولانا الكاظم موسى بن جعفر (عليهما السلام) لأنه لم يستطع أن ينظر إلى تابوته، ودفنه، وصلى عليه فخر الملك أبو غالب، ومضى بنفسه آخر النهار إلى أخيه المرتضى إلى المشهد الشريف الكاظمي فألزمه بالعود إلى داره (4). انتهى.
قلت: لا أدري كيف صلى عليه فخر الملك مع وجود الشيخ المفيد حينئذ، إلا أن يكون في هذه الأيام في مشهد الحسين عليه السلام، لكونها أيام زيارته (عليه السلام)، والله العالم.
ونقل في الدرجات عن أبي الحسن العمري، وهو السيد الجليل صاحب المجدي في أنساب الطالبيين، المعاصر للسيدين، قال: دخلت على الشريف

(١) وفيات الأعيان ٤: ٤١٦.
(٢) لم يتعرض في المشجرة لسواه.
(٣) هذا وقد ورد في ترجمته في مقدمة البحار (٠: ١٦٧) عند عد مشايخه أن له أربعة عشر شيخا من الفريقين، وهم أكثر من هذا قطعا، أنظر مقدمة كتابه حقائق التأويل: ٨٧.
(4) الدرجات الرفيعة: 478.
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»