خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٩٣
ميگفتم (1).
وقال (رحمه الله) في شرح الآية الشريفة (إن الله وملائكته..) الآية (2)

(١) حديقة الشيعة: ٥٦٤.
وترجمة النص الفارسي:
في ترجمة أبى هاشم الكوفي - مؤسس هذا المذهب - وردت أحاديث، منها: ما رواه علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي (رضوان الله عليه) في كتابه قرب الإسناد: عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عبد الجبار، عن الإمام الحسن العسكري عليه السلام أنه قال: (سئل من أبي عبد الله - يعنى: الإمام جعفر الصادق عليه السلام - عن أبي هاشم الصوفي الكوفي فقال عليه السلام: إنه كان فاسد العقيدة جدا "، وهو الذي ابتدع مذهبا " يقال له: التصوف، وجعله مفرا " لعقيدته الخبيثة).
وفي بعض الروايات التي وردت أيضا " عن علي بن الحسين السالف بسند آخر انه روى عنه عليه السلام أنه قال: (وجعله مفرا " لعقيدته الخبيثة، وأكثر الملاحدة، وجنة لعقائدهم الباطلة).
وصل إلى يد هذا الفقير هذا الكتاب الشريف بخط مؤلفه، وذكر فيه حديثا " آخر عن هؤلاء العصبة، وكان فيه أنهم سألوا المعصوم عن صلاة الجمعة.
ولو كنت قد رأيته قبل هذا لكنت تحدثت عنه بشكل أوضح في كتاب زبدة البيان.
(٢) في هامش الحجري ما نصه:
قال في زبدة البيان: هل يجب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله في غير الصلاة أم لا؟!
ذهب الكرخي إلى وجوبها في العمر مرة [انظر الكفاية بهامش شرح فتح القدير ١: ٤٧٤].
وقال الطحاوي: كلما ذكر (راجع الكناية بهامش شرح فتح القدير ١: ٤٧٤، روح المعاني للآلوسي ٢٢: ٨١، فتح الباري ١ ١: ١٢٧، إحكام الأحكام لابن دقيق العيد ٢: ٧٣، نيل الأوطار ٢: ٣٢٢، ارشاد الساري ٧: ٣٠٥]. واختاره الزمخشري [الكشاف ٣: ٢٧٣].
ونقل عن ابن بابويه [انظر شرح الكافي للمولى محمد صالح المازندراني ١٠: ٢٣٤] من أصحابنا.
وقال بعضهم: في كل مجلس مرة [راجع تفسير البحر المحيط ٧: ٢٤٨، روح المعاني ٢٢: ٨١، الكاشف ٣: ٢٧٣، تفسير القرطبي، ١٤: ٢٣٣، تفسير أبى مسعود ٧: ١١٤، ارشاد الساري ٧: ٣٠٥، فتح الباري ١١: ١٢٧، تفسير ابن كثير ٣: ٥٢٠ تفسير النيشابوري بهامش تفسير الطبري ٢٢: ٣١].
والمختار: الوجوب كلما ذكر، لدلالة ذلك على التنويه برفع شأنه والشكر لإحسانه المأمور بهما، ولأنه لولاه لكان كذكر بعضنا بعضا "، وهو منهي عنه في سورة النور (لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ") [٢٤: ٦٣]، ولما روى عنه صلى الله عليه وآله: (من ذكرت عنده فلم يصل على فدخل النار فأبعده الله) [انظر الكافي ٢: ٣٥٩ / ١٩، المحاسن:
٩٥ / ٥٣، عقاب الأعمال: ٢٤٦، أمالي الصدوق: ٤٦٥ / ١٩، مجمع الزوائد ١٠: ١٦٥، عوالي اللئالي ٢: ٣٨ / ٩٦]. والوعيد أمارة الجوب.
وروى أنه قيل له: يا رسول الله أرأيت قول الله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي) [الأحزاب ٣٣: ٥٦]؟ فقال: (هذا من العلم المكنون، ولولا انكم سألتموني عنه ما أخبرتكم به، ان الله عز وجل وكل بي ملكين، فلا اذكر عند مسلم فيصلى علي إلا قال ذلك الملكان: غفر الله لك، وقال الله وملائكته: آمين، ولا اذكر عند مسلم فلا يصلى علي إلا قال له الملكان: لا غفر الله لك، وقال الله وملائكته: آمين) [الدر المنثور ٥: ٢١٨]. (منه قدس سره).
هذا وان ما تقدم: نسبه المحدث النوري رضوان الله عليه إلى زبدة البيان والصحيح هو لكنز العرفان للفاضل المقداد السيوري، فهو فيه نصا "، انظر ١: ١٣٣ منه. وأما في زبدة البيان فهو في المضمون انظر 1: 86.
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»