خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج ٢ - الصفحة ٩٦
وهذه العبارة كالترجمة لعبارته في زبدة البيان فراجع.
ومثله في التأييد الحوالة في الكتاب إلى شرح الارشاد، قال (رحمه الله) في شرح نزول سورة (هل أتى) (١) في أهل البيت عليهم السلام ما لفظه: وبايد دانستكه ايثار حضرت أمير المؤمنين عليه السلام أقوى دليل است بر آنكه هر چند كسى صرف مال خود را در خيرات وتصدقات كند اسرافش نتوان گفت، چه برغبتي كه در آن فعل از آن حضرت واقع شده بر نفقه كردن وتصدق نمودن زيادة از حد حصر است، وكدام ترغيب زيادة بر أين تواند بود كه آن چهار بر كزيدهء كرد كار وخادمةء ايشان سه روز متصل روزه دارند وبغير قرص جوى از برأي افطار ايشان چيزى نباشد وآنرا هم قرض كرده باشند وباز ايشان را روزه بايد گرفت ودر روز دراز وهواي گرم مدينه در آنحالت كه ايشانرا بغير از برأي افطار وسحور چيزى نباشد بر آن بي چيزى صبر كنند واز سر آن جو نيز گذشته آنرا بفقير ومحتاج دهند وباب افطار نمايند چنانكه در شرح ارشاد فقه أين فقير نوشته، بتقريب مذكور كشته، در كتاب زكاة در تحت ايهء ﴿يسألونك ماذا ينفقون قل العفو﴾ (2)، انتهى (3).

أصحيح ان الله تعالى وملائكته يصلون عل النبي؟ فقال عليه السلام: (هذا من العلم المكنون - أي: المستور عن الخلق - ولولا إنكم سألتموني عنه ما أخبرتكم به، إن الله عز وجل وكل بي ملكين فما ذكرت عند مسلم فيصلى علي إلا قال ذانك الملكان: غفر الله تعالى لك.
وقال الله وملائكته (في جوابهما): آمين).
(١) الدهر ٧٦: ١.
(٢) البقرة ٢: 219.
(3) حديقة الشيعة: 58.
وترجمة ما نقله:
ومما يلزم العلم به: أن ايثار أمير المؤمنين عليه السلام هو أقوى دليل عل أنه لا يقال لمن صرف أمواله في الخيرات والصدقات: أنه مسرف، إذ لا يمكن حصر ما آثره عليه السلام في فعله ذاك من النفقة والتصدق، وأي ترغيب يكون أكثر من أن هؤلاء الأربعة المصطفون من الباري يصومون ثلاثة أيام على اتصال، ولا يجدون ما يفطرون به سوى قرص من الشعير، وذاك قد اقترضوه، ومع ذلك يواصلون الصوم ممسكين في تلك الأيام الطويلة، والهواء الحار - في المدينة - ولا يجدون مع تلك الحال ما يفطرون به ولا ما يتسحرون عليه، وهم صابرون، مؤثرون بما عندهم للفقير والمسكين، ويقتصرون في إفطارهم على الماء كما ذكر هذا الفقير ذلك في شرح الإرشاد في الفقه، وبسطت الكلام فيه في كتاب الزكاة في ذيل قوله سبحانه (يسألونك ماذا ينفقون قل. العفو) الآية [البقرة 2: 219].
هذا ولم يرد ما ذكره المقدس الأردبيلي في كتاب الزكاة من شرح الارشاد المطبوع والظاهر سقوطه كما استظهره المحدث النوري (قدس سره).
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»