مع ما عليه مؤلفه من القدس والتقوى والمقبولية عند الكافة، فدعاهم ذلك إلى إنكار كونه منه تشبثا " منهم بما هو أوهن وأوهى من بيت العنكبوت.
الخامس - من مشايخهما (1) -: الشيخ الجليل الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي والد شيخنا البهائي، الآتي ذكره (2).
وهؤلاء المشايخ يروون عن شيخنا الشهيد الثاني، غير المولى المقدس المحقق الأردبيلي فإنه يروي عن السيد علي الصائغ - المتقدم عنه - ولم أعثر له على شيخ غيره.
(حيلولة):
وعن شيخنا صاحب اللؤلؤة.
3 - عن المولى الجليل رفيع الدين بن فرج الجيلاني الرشتي (3) - المجاور لمشهد الرضا عليه السلام - قال الشيخ المذكور في إجازته للعلامة الطباطبائي:
وهذا الطريق أعلى طرقي لقلة الوسائط فيها. انتهى.
وذلك لأنه يروي عن العلامة المجلسي بلا واسطة، والعجب أنه مع ذلك لم يترجم له في اللؤلؤة.
وفي تتميم أمل الآمل بعد الترجمة: طلع شارق فضيلته فاستضاء منه جملة من بني آدم، وأضاء بارق تحقيقه فاستنار منه العالم.. وساق شطرا " من مراتبه في العلوم العقلية والنقلية، قال: وأما القوة العملية ففي الأخلاق الحسنة لم يكن له نظير ولا عديل، وفي أعمال العبادات الشرعية لم يوجد له مثيل ولا بديل. إلى آخر ما ذكره في كلام طويل (4).