جليل القدر، عظيم الشأن، شيخ الاسلام في أصفهان، توفي سنة إحدى وتسعين والف، انتهى.
ونحوه قوله: السيد ميرزا محمد معصوم بن ميرزا محمد مهدي بن ميرزا حبيب الله الموسوي العاملي الكركي، كان عالما، فاضلا (1)، جليل القدر، عظيم الشأن، اعتماد الدولة في أصفهان، انتهى.
فإن عد هؤلاء من أجلة العلماء، وإدخاله في رجال هؤلاء الكبراء في وقاحة شنعاء، لا سيما مع غاية المدح والاطراء، كما لا يخفى، انتهى ما في الرياض (2).
فليتأمل المنصف في كلامه هذا، وفيما نسبه إليه في الروضات، من أنه ذكر في عداد العلماء النبلاء الاجلاء، رجلا مجهولا لا يعرف إلا بحمله كتاب فقه الرضا عليه السلام من مكة المعظمة إلى أصفهان، وإن ما نسبه إليه من العلم، والفضل، والجلالة، والنبالة، في أصل الترجمة كأنه افتراء، مع أنه احتمل في كلامه أن صاحب الرياض لاقاه.
وليت شعري ما الداعي لذكره فيه لولا أنه من العلماء، وكيف صار حمل الكتاب - وإن كان الحامل ثقة، صالحا، ورعا - مقتضيا للضبط والترجمة، والتوصيف بالعلم والجلالة؟! لولا معرفته به، واعتقاده بما وصفه به، مع كونه في عصره، مع أن جميعهم وصفوه بالقضاوة.
وأنت خبير بأن حال القاضي وصفاته غير خفية على أهل عصره، لابتلائهم به، إما: بعلو الدرجة في العلم، والفضل، والتقوى كما هو الغالب في