ألواح موسى (عليه السلام) عندنا، وعصا موسى عندنا، ونحن ورثة النبيين.
* الشرح:
قوله (ونحن ورثة النبيين) فيه تعميم بعد تخصيص من وجهين.
* الأصل:
3 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن أبي سعيد الخراساني، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): إن القائم إذا قام بمكة وأراد أن يتوجه إلى الكوفة نادى مناديه: ألا لا يحمل أحد منكم طعاما ولا شرابا ويحمل حجر موسى بن عمران وهو وقر بعير، فلا ينزل منزلا إلا انبعث عين منه، فمن كان جائعا شبع ومن كان ظامئا روي فهو زادهم حتى ينزلوا النجف من شهر الكوفة.
* الشرح:
قوله (وهو وقر بعير) الوقر بالكسر: الحمل الثقيل أو أعم.
قوله (فلا ينزل منزلا إلا انبعث عين منه) ظاهرة أنه تنبعث منه عين واحدة من غير أن يضربه بعصاه مع احتمال الضرب والتعدد كما كانا لموسى (عليه السلام).
قوله (ومن كان ظامئا روي) الظامئ من الظمأ: وهو العطش والري بالكسر خلاف العطش يقال:
روي من الماء بالكسر فهو ريان وهي ريا وهم وهن رواء.
قوله (حتى ينزل النجف) في بعض النسخ المعتبرة «حتى ينزلوا» بصيغة الجمع ولعل «حتى» غاية لهذا السير، ويحتمل أن يكون غاية لقوله فهو زادهم.
* الأصل:
4 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن أبي الحسن الأسدي عن أبي بصير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) ذات ليلة بعد عتمة وهو يقول همهمة همهمة وليلة مظلمة خرج عليكم الامام عليه قميص آدم و في يده خاتم سليمان وعصا موسى (عليه السلام).
* الشرح:
قوله: (خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) ذات ليلة) في المغرب: ذو للمذكر وذات للمؤنث بمعنى الصاحب والصاحبة وهما يقتضيان شيئين موصوفا ومضافا إليه تقول رجل ذو مال وامرأة ذات مال، وقوله تعالى (عليم بذات الصدور) وقولهم فلان قليل ذات اليد وقل ذات يده من هذا القبيل لأن معنى الإملاك المصاحبة لليد وكذا قولهم أصلح الله ذات بينكم ولا يخفى أن ما نحن فيه أيضا من هذا القبيل لأن المعنى خرج في الأوقات المصاحبة لليلة.