قوله (فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس حتى تناول السرير بيده) خسف المكان ويخسف خسوفا: ذهب في الأرض، وخسف الله به الأرض خسفا أي غاب به فيها والموصول قائم مقام الفاعل وفيه دلالة على أن الأرض التي بينه وبين السرير غابت في الأرض فوصل يده إليه، وقيل: انخرقت الأرض وتحرك السرير إليه في تلك المدة القليلة والمسافة بينهما كانت مسيرة شهرين (1).
قوله: (وعندنا نحن من الاسم الأعظم) هكذا في النسخ المعتبرة التي رأيناها وفي بعض النسخ «ونحن عندنا» بتقديم نحن.
قوله (استأثر به) تقول استأثر فلان بالشيء إذا استبد وانفرد به ولا يشار كه أحد.
قوله (ولا حول ولا قوة إلا بالله) الحول: الحركة، يقال: حال الشيء يحول إذا تحرك والمعنى لا حركة لي إلى المطالب ولا قوة على المقاصد إلا بمشية الله و عونه. وقيل: الحول: الحيلة، والأول أشبه.
* الأصل:
2 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد ومحمد بن خالد، عن زكريا ابن عمران القمي، عن هارون بن الجهم، عن رجل من أصحاب أبي عبد الله (عليه السلام) لم أحفظ اسمه قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن عيسى ابن مريم (عليه السلام) اعطي حرفين كان يعمل بهما واعطي موسى أربعة أحرف واعطي إبراهيم ثمانية أحرف واعطي نوح خمسة عشر حرفا واعطى آدم