خمسة وعشرين حرفا وإن الله تعالى جمع ذلك كله لمحمد (صلى الله عليه وآله) وإن اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفا، أعطي محمد (صلى الله عليه وآله) اثنين وسبعين حرفا وحجب عنه حرف واحد.
* الشرح:
قوله (وإن الله تعالى جمع ذلك كله) ذلك إشارة إلى ما أعطاء الأنبياء المذكورين وهو «أربعة وخمسون» ثم أشار بقوله «وإن اسم الله الأعظم» إلى أنه أعطى محمدا (صلى الله عليه وآله) زائدا على ذلك ثمانية عشر حرفا.
* الأصل:
3 - الحسين بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبد الله، عن علي أبن محمد النوفلي، عن أبي الحسن صاحب العسكر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: اسم الله الأعظم ثلاثة وسبعون حرفا، كان عند آصف حرف فتكلم به فانخرقت له الأرض فيما بينه و بين سبأ فتناول عرش بلقيس حتى صيره إلى سليمان، ثم انبسطت الأرض في أقل من طرفة عين وعندنا منه اثنان وسبعون حرفا وحرف عند الله، مستأثر به في علم الغيب.
* الشرح:
قوله (فانخرقت له الأرض - إلى آخره) أي فانقطعت، يقال: خرقت الأرض فانخرقت أي قطعتها فانقطعت، وهذا يحتمل المعنيين المذكورين وحمله على الأول أنسب ويؤيده قوله «ثم انبسطت الأرض».
قوله (فيما بينه وبين سبأ) هو اسم مدينة بلقيس باليمن وقيل: هو اسم رجل ولد عامة قبايل اليمن وهو سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان يصرف ولا يصرف و سميت المدينة به.