أعاظم علماء الأربعة وثقاتهم في كتابه في تفسير قوله تعالى (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) بإسناده عن علقمة عن ابن مسعود قال: وقعت الخلافة من الله تعالى في القرآن لثلاثة نفر لآدم لقول الله تعالى (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض) يعني خالق في الأرض «خليفة» يعني آدم (عليه السلام). والخليفة الثاني: داود (عليه السلام) لقوله تعالى (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض) يعني في بيت المقدس. والخليفة الثالث: علي بن أبي طالب (عليه السلام) لقوله تعالى في السورة التي يذكر فيها النور (وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم) يعني علي بن أبي طالب (عليه السلام) (ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم) آدم وداود (وليمكنن لهم دينهم) يعني الإسلام (الذي ارتضى لهم) أي رضيه لهم (وليبدلنهم من بعد خوفهم) يعني من أهل مكة (أمنا) يعني في المدينة (يعبدونني) يوحدونني (ولا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك) بولاية علي بن أبي طالب (فأولئك هم الفاسقون) يعني العاصين لله تعالى ولرسوله (صلى الله عليه وآله).
(١٧٦)