فقلت: جعلت فداك فأيهما يختار؟ قال: يختار الصعب على الذلول.
14 - وبهذا الاسناد، عن محمد بن مسعود، عن نصر بن الصباح، عن جعفر بن - سهيل قال: حدثني أبو عبد الله أخو أبي علي الكابلي، عن القابوسي، عن نصر بن - السندي، عن الخليل بن عمرو (1)، عن علي بن الحسين الفزاري، عن إبراهيم بن عطية عن أم هانئ الثقفية قالت: غدوت على سيدي محمد بن علي الباقر عليهما السلام فقلت له: يا سيدي آية في كتاب الله عز وجل عرضت بقلبي فأقلقتني وأسهرت ليلي، قال:
فسلي يا أم هانئ قالت: قلت: يا سيدي قول الله عز وجل: " فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس " قال: نعم المسألة سألتيني يا أم هانئ هذا مولود في آخر الزمان هو المهدي من هذه العترة، تكون له حيرة وغيبة يضل فيها أقوام، ويهتدي فيها أقوام، فيا طوبى لك إن أدركتيه، ويا طوبى لمن أدركه.
15 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد ابن الحسن الصفار، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن المغيرة، عن المفضل بن صالح، عن جابر (2) عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال: يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم، فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان، إن أدنى ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم البارئ جل جلاله فيقول: عبادي (3) وإمائي!
آمنتم بسري وصدقتم بغيبي، فأبشروا بحسن الثواب مني، فأنتم عبادي وإمائي حقا منكم أتقبل، وعنكم أعفو، ولكم أغفر، وبكم أسقي عبادي الغيث وأدفع عنهم البلاء ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي، قال جابر: فقلت: يا ابن رسول الله فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان؟ قال: حفظ اللسان ولزوم البيت.
16 - حدثنا محمد بن محمد بن عصام رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال: حدثنا القاسم بن العلاء قال: حدثني إسماعيل بن علي القزويني قال: حدثني