جعفر عليه السلام قال فخرج إلى الكوفة قلنا يا سالم ما جئت به قال جئتكم بخير الدنيا و الآخرة سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تعالى ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا الآية قال السابق بالخيرات هو الامام. (1) (نادر من الباب) (1) رواه محمد بن حماد عن أخيه أحمد بن حماد عن إبراهيم عن أبيه عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال قلت له جعلت فداك اخبرني عن النبي صلى الله عليه وآله ورث من النبيين كلهم قال لي نعم قلت من لدن آدم ان انتهت (2) إلى نفسه قال ما بعث الله نبيا الا وكان محمد صلى الله عليه وآله اعلم منه قال قلت إن عيسى بن مريم كان يحيى الموتى بإذن الله قال صدقت قلت وسليمان بن داود كان يفهم منطق الطير هل كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقدر على هذه المنازل قال فقال إن سليمان بن داود قال للهدهد حين فقده وشك في امره فقال مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين وغضب عليه فقال لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين وإنما غضب عليه لأنه كان يدله على الماء فهذا وهو طير فقد أعطى ما لم يعط سليمان وقد كانت الريح والنمل والجن والانس والشياطين والمردة له طائعين ولم يكن له يعرف الماء تحت الهوا فكان الطير يعرفه ان الله وتعالى يقول في كتابه ولو أن قرانا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى بل لله الامر جميعا (3) وقد ورثنا هذا القرآن ففيه ما يقطع به الجبال ويقطع المداين (4) به ويحيى به الموتى ونحن نعرف الماء تحت الهواء وان في كتاب الله لايات ما يراد بها امر إلى أن يأذن الله
(٦٧)