بهم وهو اعلم منهم وقال يقطع (1) الحديث عمن دونه فتكفى به (3) لأنه قال صعب فقد صعب على كل أحد حيث قال صعب فالصعب لا يركب ولا يحمل عليه لأنه إذا ركب وحمل عليه فليس بصعب.
(16) وقال المفضل قال أبو جعفر عليه السلام ان حديثنا صعب مستصعب ذكوان أجرد لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا عبد امتحن الله قلبه للايمان اما الصعب فهو الذي لم يركب بعد واما المستصعب فهو الذي يهرب منه إذا رأى واما الذكوان فهو ذكاء المؤمنين واما الاجرد فهو الذي لا يتعلق به شئ من بين يديه ولامن خلفه وهو قول الله الله نزل أحسن الحديث (3) فأحسن الحديث حديثنا لا يحتمله أحد من الخلائق امره بكماله حتى يحده لأنه من حد شيئا فهو أكبر منه والحمد لله على التوفيق والانكار هو الكفر.
(17) أحمد بن جعفر (4) عن جعفر بن محمد مالك الكوفي قال حدثنا الحسن بن حماد الطائي عن سعد عن أبي جعفر عليه السلام قال حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله الا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن ممتحن أو مدينة حصينة فإذا وقع أمرنا وجاء مهدينا كان الرجل من شيعتنا اجرى من ليث وأمضى من سنان يطاء عدونا برجليه ويضربه بكفيه وذلك عند نزول رحمة الله وفرجه على العباد.
(18) وعنه عمن رواه عن أحمد بن عمرو الحلبي عن إبراهيم بن عمران عن محمد بن سوقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله خلقنا من طينة عليين وخلق قلوبنا من طينة فوق عليين وخلق شيعتنا من طينة أسفل من ذلك وخلق قلوبهم من طينة عليين فصارت قلوبهم تحن إلينا لأنها منا وخلق عدونا من طينة سجين وخلق قلوبهم من طينة أسفل من