(2) حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن الحسين بن علوان عن سعد بن ظريف عن الأصبغ بن نباته قال كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام فاتاه رجل فسلم عليه قال يا أمير المؤمنين انى والله لأحبك في الله وأحبك في السر كما أحبك في العلانية و أدين الله بولايتك في السر كما أدين بها في العلانية وبيد أمير المؤمنين عليه السلام عود فطأطأ به رأسه ثم نكت بعوده في الأرض ساعة ثم رفع رأسه إليه فقال إن رسول الله صلى الله عليه وآله حدثني بألف حديث لكل حديث الف باب وان أرواح المؤمنين تلتقي في الهواء فتشام فما تعارف منها أيتلف وما تناكر منها اختلف ويحك لقد كذبت فما اعرف وجهك في الوجوه ولا اسمك في الأسماء قال ثم دخل عليه اخر فقال يا أمير المؤمنين انى أحبك في الله وأحبك في السر كما أحبك في العلانية وأدين الله بولايتك في السر كما أدين الله بها في العلانية قال فنكت بعوده الثانية ثم رفع رأسه إليه فقال له صدقت ان طينتنا طينة مخزونة اخذ الله ميثاقها من صلب آدم فلم يشذ منها شاذ ولا يدخل منها داخل من غيرها اذهب واتخذ للفقر جلبابا فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يا علي بن أبي طالب والله الفقر أسرع إلى محبينا من السيل إلى بطن الوادي.
(3) حدثنا عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان عن أبيه سليمان الديلمي عن هارون بن الجهم عن سعد الخفاف عن أبي جعفر قال بينا أمير المؤمنين عليه السلام يوما جالس في المسجد وأصحابه حوله فاتاه رجل من شيعته فقال يا أمير المؤمنين عليه السلام ان الله يعلم انى أدينه بحبك في السر كما أدينه بحبك في العلانية وأتولاك في السر كما أتولاك في العلانية فقال أمير المؤمنين عليه السلام صدقت اما فاتخذ للفقر جلبابا فان الفقر أسرع إلى شيعتنا من السيل إلى قرار الوادي قال فولى الرجل وهو يبكى فرحا لقول أمير المؤمنين عليه السلام صدقت قال رجل من الخوارج يحدث صاحبا له قريبا من أمير المؤمنين فقال أحدهما لصاحبه تالله ان رأيت كاليوم قط انه اتاه رجل فقال له انى لأحبك فقال له صدقت فقال له الاخر انا ما أنكرت من ذلك لم يجد بدا من أنه إذا قيل له انى لأحبك